إذا أردت أن تعرف كيف تنجح أي مؤسسة عليك ان تبحث في دراسة إدارتها بشكل دقيق.

ومن أهم الموارد التي تساهم في ذلك النجاح “رؤوس الأموال البشرية“

والتي تتمثل في كل مهارات الافراد كونها المحرك الرئيسي لجميع خطط التنمية ومشاريع الاستثمار.

بمعنى وتعريف أدق رأس المال البشري هو كل المهارات والقدرات الإبداعية التي يمتلكها الفرد.

يعود أصل هذا المصطلح لجارى بيكر أحد الأساتذة بجامعة شيكاغو حيث علق

أن رأس المال البشري هو القدرات الشخصية للفرد التي تمكنه من الارتقاء بأدائه في مجال عمله.

يوضح بيكر أن هذه القدرات لا يشترط أن يولد الإنسان بها بل يُمكن تنميتها بالتدريب والممارسة.

ويكمن هنا الاستثمار الفعلي في الاستثمار برأس المال البشري فمن خلال دعم الأفراد بالتدريب والممارسة على تنمية مهاراتهم الإبداعية للأفراد

سيساعدهم على تحقيق معدل أعلى من الرضا الوظيفي والشخصي والذي سينعكس بالإيجاب على معدل الإنتاج.

ويختلف شكل رأس المال البشري وفقًا لاختلاف سلوكيات الأفراد وقدراتهم على الإنجاز مما يسبب ما يُسمى بالتدرج الوظيفي في علم الموارد البشرية.

فإذا وجدت فجوة ما في أي مؤسسة مهما كان حجمها تأكد أن السبب الأساسي في حدوث تلك الفجوة هو وجود خلل في رأس المال البشري.

حيث تعود نهضة أي مؤسسة اقتصاديًا في الأساس على دعم العنصر البشرى بشكل قوي.

وبذلك نعمل على توضيح أهم الأهداف التي تساعد في تنمية رأس المال البشري

في مقال اليوم سنتحدث أيضا عن أهم الأهداف التي تساعد في تنمية رأس المال البشري والتي تنقسم إلى هدفين..

– رفع معدلات الإنتاج.

– زيادة الدخل القومي.

– تحقيق المساواة بتوزيع الدخل القومي بين العاملين من مختلف الكوادر.

– زيادة فرص العمالة والتوظيف.

– تحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع .

– تكوين المحفزات الاقتصادية لأفراد المجتمع.

– خلق مناخ مناسب للبحث العلمي بالمجتمع.

– توفير بيئة سياسية آمنة للأفراد.

مؤشرات قياس وضعية رأس المال البشري..

يتفاوت استخدام تلك المؤشرات بتفاوت المؤسسات، ومن أهم تلك المقاييس:
– قياس معدل الأمية.

– مؤشر معدلات الالتحاق بالمدارس.

– مؤشر حصة الفرد في الإنفاق على التعليم.

– مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمبني على أربعة متغيرات:

متوسط العمر المتوقع عند الميلاد.
متوسط سنوات الدراسة.
معدلات الالتحاق بالمؤسسات التعليمية.
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.