التميز المؤسسي: تعريفه، أهميته، أهدافه ومبادئه

تسعى المؤسسات للوصول لأعلى آداء ممكن بين الشركات الأخرى التي تقدم نفس منتجاتها أو خدماتها، حيث يمكنها جذب أكثرعدد من العملاء و التميز بين منافسيها . إن الوصول لأعلى آداء أو بمعنى أكبر الوصول للتميز المؤسسي يحتاج مجهود كبير و مستمر من جميع أطراف المؤسسة  ،أي انه لابد من مشاركة الإدارة العليا والموظفين للوصول لأعلى آداء ممكن.

يعتمد بعض المؤسسات على شركات إستشارية بمجال الإدارة حتى يصلوا إلى الأداء المرجو ومنه إلى التميز وهذا ما يتم في الوقت الراهن، لأن الأمر يحتاج فريق عمل يراقب الوضع الحالي للمؤسسة، و يُدلي بالنصائح والإستشارات التي تقوم برفع آداء المؤسسة بصورة إحترافية وبوقت و مجهود أقل. فإن مراقبة آداء المؤسسة يحتاج طرف مُحايد ولديه خبرة بمراقبة الآداء ليكون الأمر به مصداقية أكثر على عكس مراقبة الآداء من قبل موظفين موجودين بالمؤسسة وهذا ما يقوم برفع الأداء والوصول للتميز بسهولة.

ونحن Accurate Management لدينا فريق متميز بمراقبة الأداء ورفع التقارير والتوصيات الى أصحاب القرار بالمؤسسة. ويتم هذا بصورة ممنهجة طبقا للمنهجيات المتبعة عالميا وأفضل الممارسات للوصل بالمؤسسة الى التميز المؤسسسي الدائم.

ما هو التميز المؤسسي

يُعرَّف التميز المؤسسي بأنه الجهود المستمرة لإنشاء إطار داخلي للمعايير والعمليات التي تهدف إلى إشراك الموظفين، وتحفيزهم على تقديم المنتجات، والخدمات التي تلبي متطلبات العملاء و تحقق أهداف المؤسسة. حيث إنه يهدف الى تحقيق أعلى آداء للمؤسسة يفوق التوقعات- على سبيل المثال ، المنتجات أو الخدمات التي تتجاوز تلبية الأهداف أو الاحتياجات أو التوقعات.

و يمكن تعريف التميز أيضا بأنه مقياس للأداء المتفوق باستمرار والذي يتجاوز المتطلبات والتوقعات دون إظهار عيوب أو إهدار.

ويتطلب تحقيق التميز المؤسسي ، توافرعدد من العناصر اللازمة للوصول لأعلى آداء ممكن. ومن تلك العناصر المطلوبة: العنصر البشري المؤهل، السياسات والإجراءات الخاصة بعمليات المؤسسة ، متطلبات العملاء و إستراتيجية الإدارة.

وسوف يتم شرح المنهجيات المتبعة لتحقيق التميز المؤسسي بالتفصيل لاحقا.

ما هي منهجية التميز المؤسسي

لتكون أنت الأفضل أم تكون الجيد؟

هذا ما تعنى به منهجية التميز المؤسسي أن تكون دائما الأفضل بين المؤسسات، يجب أن يكون التميز هو الهدف. يتحقق التميز المؤسسي من خلال التركيز على الثقافة والاستراتيجية.
على سبيل المثال، تحقق المؤسسات التميز عندما يقوم القادة بالمؤسسة بما يلي:

تحديد الأهداف الصحيحة مع الإلتزام بتحقيقها وتطوير القيادة المستمر ،

تطبيق النهج الصحيح لإدارة أداء فريق العمل ،

تحديد العمليات والبرامج والتكنولوجيا الصحيحة التي يتم إستخدمها لتسريع عملية التحسين المستمر.

هناك أكثر من نموذج للتميز المؤسسي ، كل نموذج يشمل عدد من العناصر المطلوبة للوصول بالمؤسسات الى التميز ويتم دعم كل نموذج بشهادة أو جائزة للتميز المؤسسي ، التي يسعى المؤسسات للحصول عليها حتى تكون معتمدة بشكل رسمي بأنها تتبع منهجية التميز المؤسسي وهذا ما يجعلها متميزة بين المؤسسات الأخرى و تصبح مكان موثوق به من قبل العملاء والشركاء.

نماذج التميز المؤسسي

جائزة التميز للفريق الدولي ASQE

جوائز ASQE’s International Team Excellence Awards (ITEA) هو برنامج عالمي يدعم بشكل مباشر المبادرات الإستراتيجية الرئيسية للنهوض بمجال الجودة وتقديم أفضل ممارسات التميز المؤسسي. يقوم برنامج ITEA بتوافق التميز المؤسسي مع المعايير التي يجب على جميع الفرق الالتزام بها من أجل تحقيق الهدف. بما في ذلك زيادة رضا العملاء وتقليل الخسارة ورفع معنويات الموظفين. أظهرت هذه الجهود ، التي وصفتها الفرق المتنافسة ، ربحية وعائد استثمار محسنين للمؤسسات.

اتخذ العديد من المنافسين أيضًا معايير ITEA وفوائد المشاركة كخطوة نحو جائزة Malcolm Baldrige National Quality Award (MBNQA).

جائزة مالكولم بالدريج الوطنية للجودة  Malcolm Baldrige National Quality Award

أحد البرامج التي تسلط الضوء على عناصر التميز المؤسسي هو جائزة مالكولم بالدريج الوطنية للجودة. تشمل عناصر التميز المؤسسي ما يلي:

القيادة

التخطيط الاستراتيجي

التركيز على العملاء والسوق

القياس والتحليل وإدارة المعرفة

التركيز على الموارد البشرية / القوى العاملة

ادارة العمليات

نتائج الأعمال

إطار التميز المؤسسي

المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة

نموذج التميز للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) ، و يتضمن العناصر التالية:

القيادة

الأفراد

الإستراتيجية

الشراكات والموارد

العمليات والمنتجات والخدمات

نتائج آداء الأشخاص

نتائج استبيانات العملاء

نتائج احتياجات المجتمع

نتائج الأعمال

جائزة دمنغ Deming

أنشأ اتحاد العلماء والمهندسين اليابانيين (JUSE) جائزة دمينغ ، مع جوائز خاصة للأفراد والمؤسسات والأقسام العاملة. حيث حددت جائزة Deming مستويات وفئات متعددة للتميز المؤسسي والتي تشمل:

نظام المؤسسة وإدارته

التدريب

معلومات الجودة

التخطيط

التحليلات

توحيد العمليات

المراقبة

ضمان الجودة

قياس النتائج

الإدارة من أجل التميز المؤسسي

منظور آخر هو النظر إلى التميز المؤسسي على أنه تكامل ناجح للتكنولوجيا والبنية التحتية والموظفين.

غالبًا ما يكون التميز المؤسسي نتيجة للأنشطة الداخلية والخارجية للمؤسسة. ويتطلب النتائج التنظيمية الناجحة إدارة وتحسينًا مدروسًا في ستة مجالات رئيسية:

المعلومات: القياس ودعم القرار

الهيكل التنظيمي: الأدوار والمسؤوليات لكل وظيفية

الأفراد: إجمالي رأس المال البشري داخل المؤسسة

المكافآت: التعويضات والحوافز

نظم التعلم: المعرفة والتدريب

العمليات: التفاعل والربط بين سير العمل

يعتمد التميز المؤسسي على اكتساب الالتزام الكافي لتطبيق التغييرات الإيجابية في المجالات المذكورة أعلاه.

تعد إدارة التغيير بالمؤسسة ضرورية لإبلاغ التغييرات بشكل فعال إلى المتأثرين من أجل تقليل عدم اليقين والعوائق. حيث أن التعاون يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.

إدارة التميز المؤسسي

إن التميز المؤسسي يسعى الى تحقيقه معظم المؤسسات ، ولكن العديد من قادة الأعمال لا يستطيعون تحديد كيفية تحقيقه وإدارته. وهناك مقولة شهيرة في عالم الأعمال، أن “التغيير هو أمر ثابت في الأعمال التجارية” ، لذلك التميز المؤسسي مهم بشكل خاص اليوم من وجهة نظر التسويق مع النمو في مشاريع التحول الرقمي.

لا يوجد طريق مختصر واحد للتميز المؤسسي. بل يحتاج الأمر إلى اتباع نهج متعدد القنوات لتحسين أداء الأعمال. فهناك عشر عوامل يجب الأهتمام بها حتى يتم إدارة التميز المؤسسي.

الاتجاه الاستراتيجي

يبدأ بناء مؤسسة فعالة بفهم أهداف المؤسسة. بمجرد حدوث ذلك ، يمكن تحديد الأهداف طويلة المدى بشكل أكثر وضوحًا. بعد ذلك ، يمكن تحديد الخطوات التي تساعد على الوصول لتحقيق تلك الأهداف. يمكن بعد ذلك تعيين هذه الأهداف لأشخاص داخل المؤسسة بحيث يقوم شخص محدد أو فريق من الأشخاص بإكمال كل هدف. هذه الخطوة مهمة لضمان وضع استراتيجية العمل موضع التنفيذ.

المقاييس التطبيقية

المعلومات هي مفتاح نجاح أي مؤسسة، لذلك لابد من تحديد المقاييس التي يمكن استخدامها لتتبع فعالية جميع عناصر المؤسسة وإيجاد طرق لمراقبتها. على سبيل المثال ، يمكنك أن تطلب من قسم التسويق تتبع نمو زوار موقع الويب شهريًا حتى تتمكن من معرفة مدى نجاح حملاتهم في جلب الزيارات إلى الموقع. وبالمثل ، يمكن لفريق المبيعات تتبع العملاء المتوقعين والمبيعات في برنامج إدارة علاقات العملاء (CRM). الأهم من ذلك ، يمكنك تتبع التقدم المحرز في الأهداف الموضحة في “الاتجاه الاستراتيجي” أعلاه. كما أنه من المهم تركيز المقاييس بالتساوي على المبيعات / العمليات والأفراد / الثقافة ، من أجل الحصول على نهج متوازن لإدارة التميز المؤسسي.

الاتصالات الاستراتيجية

بمجرد تحديد الإتجاه الاستراتيجي ، وتحديد كيفية قياس التقدم به ، لابد من التأكد من وجود قنوات لتوصيل الرسائل الرئيسية في جميع أنحاء المؤسسة. حيث أنه لابد من توصيل استراتيجيتك لإيصال قيمك وتوقعاتك إلى الأشخاص العاملين على كل المستويات. لذلك قم بتحديد ما هي أفضل قناة اتصال؟ البريد الالكتروني؟ اجتماعات ودورات تدريبية؟ أو توزيع المعلومات من خلال شبكة الإنترانت الخاصة بالشركة؟ أو قد تحتاج إلى استخدام مزيج من هذه الطرق للوصول إلى جميع الأفراد بالمؤسسة.

مهما كانت قنوات الاتصال التي تختار استخدامها ، تذكر أن التواصل يجب أن يكون دائمًا طريقًا ذو اتجاهين. امنح موظفيك فرصة لتقديم ملاحظات حول سياسات المؤسسة ومشاركة أفكارهم من أجل التحسين. في الواقع ، يعد تعزيز الاتصالات على مستوى القاعدة أمرًا بالغ الأهمية. حيث تسمح الاتصالات الفعالة بين أفراد المؤسسة بحل المشاكل بكفاءة أعلى ، بدلاً من تصعيدها لطبقات الإدارة.

التوظيف الاستراتيجي

تؤدي ممارسات التوظيف الفعالة إلى تقليل معدل دوران الموظفين وتقليل تكاليف التوظيف وتحسين الكفاءة. لضمان تعيين المرشحين المناسبين ، خذ الوقت الكافي لتحديد الخصائص المثالية التي تبحث عنها في التعيينات الجديدة. ستعتمد هذه الخصائص على ثقافة المؤسسة والمهارات التي تحتاجها في مؤسستك. على سبيل المثال ، إذا كنت بحاجة إلى مهارات تقنية المعلومات ، فأنت بحاجة إلى جعل ذلك أولوية في ممارسات التوظيف الخاصة بك. ومع ذلك ، في حين أن المهارات مهمة ، فإن الملائمة الثقافية ضرورية. المرشح الغير المناسب ثقافيًا أو فلسفيًا في مؤسستك لن يكون راضيًا في النهاية وسيغادر أو يحتمل أن يكون مزعجًا.

الثقافة الهادفة

يجب أن يكون لكل مؤسسة رسالة  “mission”راسخة ، والتي يجب أن تنعكس في الثقافة التنظيمية. على سبيل المثال ، إذا كانت رسالتك هي تقديم أفضل خدمة عملاء في مجال عملك ، فيجب على جميع أفراد المؤسسة إبقاء هذه المهمة في مقدمة أذهانهم أثناء قيامهم بعملهم اليومي. يمكن للقادة في مؤسستك أن يكونوا قدوة باستخدام القيم الثقافية لمؤسستك لتوجيه أفعالهم. يجب عليك أيضًا تقييم كل عضو في فريقك بانتظام للتأكد من أنهم يلتزمون بالقيم التنظيمية التي حددتها.

الثقة في العلاقات

الثقة أمر حيوي للتميز المؤسسي. اعمل على بناء الثقة بين جميع أفراد مؤسستك ، من العاملين المبتدئين إلى كبار المديرين. شجع موظفيك على التحدث بصراحة عن مخاوفهم حتى يمكن معالجتها بشكل استباقي. لا شيء يحقق الثقة أفضل من التواصل الجيد الذي يتبعه إجراء سريع ومدروس.

تمكين الزملاء

قم بتمكين موظفيك من اتخاذ إجراء دون طلب المساعدة أو التوجيه من المشرفين عليهم. لدعم هذا السلوك الاستباقي ، تأكد من أن جميع الأشخاص بالمؤسسة لديهم الأدوات التي يحتاجونها لحل المشكلات ، مثل الوصول إلى سجلات العملاء أو القدرة على استخدام مبالغ صغيرة من أموال المؤسسة دون طلب الإذن. تأكد أيضًا من أن سياساتك تُتيح التمكين. من خلال تشجيع الموظفين على لعب دور في القرارات التي تؤثر على عملهم ، يمكنك منحهم الثقة وإظهار أنهم أعضاء محترمون في مؤسستك. يؤدي هذا إلى توليهم ملكية أفعالهم ، ويمنحهم الفخر الذي يأتي مع معرفة أنك تقدم مساهمة مهمة في رسالة المؤسسة.

تحسين بيئة العمل

هل مكتبك مكان يشعر فيه الموظفون بالراحة والحافز للقيام بعملهم الأفضل؟ يمكن لبيئة العمل غير الجيدة أن تستنزف تحفيز موظفيك ، مما يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية وارتفاع معدل دوران الموظفين. تأكد من أن مكتبك به إضاءة مناسبة ، وأثاث مكتبي مريح ، وبيئة عمل جيدة ، وأماكن للموظفين لقضاء فترات الراحة دون إزعاج زملائهم في العمل ، والحفاظ على المكتب نظيفًا لمساعدة موظفيك على الشعور بالتقدير. ولكن ، كن على دراية أيضًا بالعوامل البيئية الاجتماعية. تأكد تقدير موظفيك لمساهماتهم الإيجابية بالعمل ، وتأكد من معاملتهم كزملاء بدلاً من مرؤوسين ، وتأكد من أن لديهم الموارد للقيام بوظائفهم بفعالية. بمعنى آخر ، قم بإنشاء بيئة اجتماعية يريدون فيها القيام بعملهم الأفضل كل يوم.

تطوير الموظفين

من الناحية المهنية ، لابد من متابعة الموظفين من جهة التميز في العمل الذي يقومون به. و كذلك متابعة التطور الشخصي لكل موظف. حيث يمكن منح الموظفين فرصًا لتطوير مهاراتهم المهنية والشخصية وبذلك يتم تحسين الإنتاجية وزيادة ولاء ورضا الموظفين، مما يساعد في الحفاظ على قوة عاملة أكثر مهارة وتفانيًا.

كفاءة الموظفين

من المرجح أن يؤدي الموظفون الأصحاء ، وخاصة أولئك الذين يتمتعون بحياه عامة جيدة ، أداءً جيدًا في العمل. وبالطبع ، عندما يكون أداء أفراد المؤسسة جيدًا بشكل جماعي ، فإن ذلك يؤدي الى الأداء المؤسسي العالي. تعد مبادرة رفاهية الموظف أيضًا جزءًا مهمًا من برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات ، وهو أمر ضروري لأي مؤسسة أن تهتم بموظفيها وسمعتها في المجتمع. تعد أيضا المزايا المناسبة وبرامج التعويض والمكافأت ومبادرات الصحة جزءًا من المعادلة. حيث يتم استخدام الحوافز والاتصالات الفعالة والسياسات لدعم العمل المستمر بأداء متميز.

أهداف التميز المؤسسي

عند تطبيق منهجية التميز المؤسسي، تحظى المؤسسة بالوصول الى الأهداف أو النتائج التالية:

أولا: تعزيز المكانة العامة للمؤسسة داخليا وخارجيا.

ثانيا: تحقيق عائد أكبر للمؤسسة ناتجا عن زيادة التزام الموظفين، زيادة كفاءة العمليات وكذلك تحقيق رضا أعلى للعملاء.

ثالثا: تحسين البنية التحتية للمؤسسة وتطوير العمليات وكذلك الموظفين، مما يؤدى الى تحسن جودة المنتجات والخدمات بصورة دائمة.

رابعا: قابلية العمل بكفاءة عالية مع وجود أي تغيرات داخلية أو خارجية للمؤسسة.

مبادئ التميز المؤسسي

هناك تسعة مبادئ للتميز المؤسسي ، المبادئ التسعة هي المفاهيم الإرشادية للتميز، حيث أنه عند تطبيقها بصورة صحيحة، تعطي هذه المبادئ للمؤسسات خارطة طريق لتطوير ثقافة التميز المؤسسي.

المبدأ الأول: الالتزام بالتميز.. ضع توقعات عالية لتحقيق النتائج مع الالتزام برسالة وقيم المؤسسة.

المبدأ الثاني: قياس الأشياء المهمة.. تابع التقدم باستمرار لتحقيق النتائج بعقلية التحسين.

المبدأ الثالث: بناء ثقافة حول الخدمة.. إحرص على خدمة الآخرين بعناية واهتمام كبيرين.

المبدأ الرابع: تطوير القادة لتطوير الأفراد.. قم بتدريب الأفراد ليقدموا أفضل ما لديهم في العمل.

المبدأ الخامس: التركيز على مشاركة الموظفين.. تلبية التطلعات والرغبات الخاصة بالموظفين في مكان العمل.

المبدأ السادس: تحمل المسؤولية.. الالتزام بالمسؤولية الفردية لتحقيق الأهداف التنظيمية.

المبدأ السابع: التوفيق بين السلوكيات والأهداف والقيم.. تطبيق ممارسات متسقة لتحريك المنظمة في اتجاه إيجابي.

المبدأ الثامن: التواصل على جميع المستويات.. لابد ان يعرف الموظفين أهمية ما يفعلونه.

المبدأ التاسع: الاعتراف بالنجاح والمكافأة عليه.. تقدير ومكافأة الأشخاص الذين يعملون معًا للحصول على النتائج.

معايير التميز المؤسسي

يتغير السياق الذي تعمل فيه المؤسسات بسرعة ، ويجب على كل مؤسسة رسم مسارها الخاص نحو التميز من أجل تحقيق نتائج باهرة. حتى إذا كانت المنظمة قد نفذت بالفعل معايير أخرى ، مثل معايير التميز الكندية ، ISO 9001 ، الاعتماد الكندي ، Lean / Six Sigma ، وما إلى ذلك ، توفر  معايير التميز المؤسسى OES نموذجًا يكمل ويدعم الأطر وأنظمة الاعتماد الحالية. يوفر OES مظلة استراتيجية للتكيف وينسق الممارسات المختلفة في نظام إدارة متناسق لمتابعة الأهداف التنظيمية. يساعد هذا النهج الاستراتيجي في بناء ثقافة التميز والحفاظ عليها.

سواء كانت مؤسستك كبيرة أو صغيرة ، أو قطاع خاص ، أو قطاع عام ، أو غير هادفة للربح ، فإن معيار التميز المؤسسي سيساعدك على:

إثبات مؤسستك في المستقبل من خلال الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء المتميز

التصرف والتفكير بشكل استراتيجي

التخطيط والقياس للآداء والحصول على نتائج رائعة

ابتكار أفكار وحلول إبداعية

تحسين النتائج النهائية

مشاركة أفضل العملاء والموظفين والاحتفاظ بهم

بناء فرق عمل قوية من الموظفين المتحمسين

تحسين الصحة البدنية والعقلية والمالية لموظفيك

عناصر التميز المؤسسي

تم تصميم منهجية التميز المؤسسي لتلبية احتياجاتك اليوم مع حماية مؤسستك في المستقبل.

يوفر التميز المؤسسي لغة مشتركة للنمو التصاعدي والقوة والاستقرار التي يمكن لمؤسستك بتحقيقها للوصول إلى مستويات جديدة من التميز. وهناك ستة محركات رئيسية تساعدك على ذلك (طبقا للاعتماد الكندي للتميز المؤسسي):

القيادة: قم ببناء ثقافة قوية لمؤسستك من خلال نظام قيم واضح يتوافق مع الغرض التنظيمي. حدد الاتجاه الاستراتيجي عبر جميع المستويات ، لجميع موظفيك.

التخطيط: ضع أهداف وخطط عمل محددة وقابلة للقياس. قم بمراقبة وتقييم التنفيذ والإبلاغ عن تقدمك لضمان التقدم بجانب التكيف مع العوامل الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على النتائج.

العملاء: قم باستمرار بتحسين حلقة التواصل مع العملاء لجمع الأفكار و الاقتراحات ( العملاء ، والطلاب ، والمواطنين ، والموظفين ، وما إلى ذلك) ، وتقييم احتياجاتهم ، وتقديم قيمة لها صدى. ضع مقاييس التحسين المستمر لمنتجاتك وخدماتك ، وقم ببناء الولاء والاحتفاظ بهم.

الافراد: عزز بيئة جيدة تدعم وتمكّن موظفيك ، بيئة تركز على الصحة والسلامة الجسدية والنفسية وتتضمن التركيز على المساواه والتنوع والمشاركة. تأكد من أن مقاييس الأداء متوازنة ومرتبطة بوضوح بأهداف العمل وتعاون الفريق وخطط النمو الفردية لخلق ثقافة الأداء المتميز.

العمليات: قم بتحليل المشكلات وحلها قبل أن تصبح مشكلات كبيرة من خلال الإدارة الذكية للعمليات والمشاريع عبر مؤسستك بأكملها. وكذلك استخدام الأدوات والعمليات التي تنجز العمل بشكل فعال وسلس.

الشركاء: حقق أهداف مؤسستك بشكل أسرع من خلال تحديد والسعي الى الشراكات الداخلية والخارجية الرئيسية. تأكد من وضوح التوقعات والأهداف ، باستخدام الأدوات والعمليات والمسؤوليات التي ستؤدي إلى النجاح. في الاقتصاد العالمي سريع الخطى اليوم ، تعد الشراكات أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح بغض النظر عن مجال عملك.

العلاقة بين إدارة الجودة والتميز المؤسسي ومهام كل منها

يبدأ الطريق إلى التميز المؤسسي بإدارة الجودة، تعتبر إدارة الجودة مكونًا مضمنًا في نموذج التميز المؤسسي وتعتبر أحد مناهج خارطة الطريق للتميز المؤسسي. حيث أن الجودة أحد الأنظمة التي ستزود الإدارة بنظرة عامة شاملة لأنشطة المؤسسة. على سبيل المثال ، يسمح للإدارة بتشغيل العمليات بمزيد من الفعالية بدلاً من العمل على أساس مخصص/محدد.

تسمح الجودة للإدارة بإدارة وفهم السلوك الثقافي لمؤسستهم بشكل أفضل والاستجابة للتحديات باستخدام الأدوات والتقنيات المناسبة. أن تكون قادرًا على التعامل مع هذه التحديات بمزيد من الاستعداد لتحمل أي عقبات قد تواجه أو تؤثر على بيئة الأعمال العامة للمؤسسة.

يسمح فهم الجودة للإدارة بتخطيط عملياتها وتنفيذها ومراقبتها بشكل فعال ، كما أنه يفرض على الإدارة العمل مع الإستراتيجية والتصور الخاص برسالة المؤسسة . تجعل الجودة الإدارة في حالة تأهب لأهدافها و ترقب المواعيد النهائية وتكون أكثر وعيًا بالاتجاه الاستراتيجي للمؤسسة، مما يسمح لها بالحفاظ على تحسين العمليات.

تهتم الجودة اهتمامًا كبيرا بالعمليات التي يتم دمجها مع التفكير القائم على المخاطر للقضاء على أي مواقف غير متوقعة ، مما يسمح للإدارة بالتنفيذ والعمل بثقة تامة بما يتماشى مع توجهاتها الاستراتيجية. ويشجع نظام الجودة المؤسسة على أن يكون لديها خطة مناسبة مدمجة في عملياتها لمناورة الأعمال والمرونة والتخفيف الكافي من أي مخاطر قد تكون على طريق التميز.

يتم دائمًا سماع صوت العميل والتواصل معه ، لأن الجودة تسمح للمؤسسة بأن تكون في قلب أعمالها وتساعد العملاء وتتفاعل معهم ، مما يخلق تجربة إيجابية طوال الوقت. و يتم التركيز على العملاء من خلال استراتيجية مناسبة لتحسين رضا العملاء وتقليل عدم الرضا وزيادة الإيرادات ورسم الابتسامة على وجوه العملاء.

تؤكد الجودة على ضرورة مراجعة إدارة الأداء لضمان التنفيذ الفعال والامتثال لعمليات المؤسسة والمعايير الدولية. ومع ذلك ، سيتم أيضًا قياس آداء مُنفذي العمليات للتأكد من أن النظام سليم مع جميع متطلبات الجودة.

تشمل النقاط الأساسية للجودة القيادة والعمل الجماعي اللذين يمثلان أصول وموارد المؤسسة الحقيقية. حيث من الضروري إبقاء الإدارة العليا على دراية ومحدثة في جميع الأوقات بسياق المؤسسة وتغييرات بيئة إدارة الأعمال التي قد يتم تطبيقها على الأعمال أو من المتوقع حدوثها في المستقبل القريب.

تسلط الجودة الضوء على أهمية مشاركة القيادة مع القوى العاملة من الطبقة الوسطى والدنيا ، للتفاعل معهم ، والاستماع إليهم ، وفهم مخاوفهم ، ومعالجة احتياجاتهم والاستجابة لملاحظاتهم فيما يتعلق ببيئة العمل. تحمل الجودة الإدارة المسؤولة عن تعزيز وتحسين موظفي المؤسسة بأفضل المهارات والتعليم لضمان الكفاءة والاطلاع على أحدث اتجاهات الأعمال وأفضل الممارسات .

الجودة هي استثمار يجب على الإدارة وأصحاب الأعمال إدراكه ومراعاته عند اتخاذ قرار والسعي إلى نتائج أعمال أفضل تنعكس بشكل إيجابي على سلوك المؤسسة. تتضمن نتائج الأعمال هذه وعي الموظفين وتطويرهم ، وتعزيز العمليات ، وزيادة الإنتاجية ، وتقليل الهادر ، وتوفير الطاقة ، وتحسين السلامة والقضاء على الإصابات ، والاعتراف بالإنجاز ، وزيادة الإيرادات ، والحفاظ على نمو الأعمال والأرباح.

لذلك ، فإن الأداء العالي والعمل المستدام يتطلب اهتمامًا وجهودًا كبيرة كما قيل سابقًا: “الجودة ليست مصادفة أبدًا ؛ إنه دائمًا نتيجة الجهد الصادق والتوجيه الذكي والتنفيذ الماهر.

علاوة على ذلك ، فإن تحقيق التميز المؤسسي هو التزام يجب أن يتم تحقيقه أولاً من قبل الإدارة لقبول التغييرات التي على وشك الحدوث والاستثمار في تطوير الأفراد وتحسين العمليات ، بناءً على المعايير المناسبة والمعايير الدولية المنتشرة في جميع أنحاء العالم.

لذلك ، لا يمكن أن يكون نجاح أي إنجاز للتميز المؤسسي إلا من خلال التنفيذ المناسب لإدارة الجودة التي تمثل تكامل الأفراد والعمليات ، والتي إذا تمت إدارتها بشكل جيد وقياسها ومراقبتها والتحكم فيها بشكل فعال ، فسيتم حصاد النتائج ، وستكون الأعمال التجارية تسير في الاتجاه الصحيح والشكل الصحيح نحو النمو المستدام.