تنطوي إدارة الأداء ودوره في التطوير المؤسسي على محاور ثلاثة محاور
وهي الإنسان ونظام العمل ومعدات وتسهيلات العمل في سبيل اكتشاف فرص التطوير
ومواجهة التغيرات وإحداث التغيير المطلوب.
ماهية إدارة الأداء ودوره في التطوير المؤسسي:
يجب وضع خطة طويلة المدى حيث أن توقع تغيير أو تطوير أهداف وممارسات
المنظمات أو الشركات بين ليلة وضحاها يعتبر طموحاً غير منطقي وبدون اساس.
إن خطة التطوير المؤسسي تستغرق عاماً واحداً على الأقل وفي الأغلب تمتد
إلي ثلاثة وحتى خمس سنوات وتكون من أهم أهداف خطة التطوير؛ تحسين صورة المنظمة
فى عيون المستهلكين أو تطوير السلوك الإبداعي للعاملين وبالطبع ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً.
يهدف التطوير المؤسسي إلى توجيه طاقات وجهود المؤسسة نحو حل مشاكل المنظمات
من خلال تطوير طرق وأساليب حل المشكلات والتكييف مع متغيرات السوق وتتضمّن تلك الأساليب
مختلف الإجراءات التي تساعد المنظمات على تحديد جذور المشاكل ووضع حلول،
بجانب اختيار وتطبيق الممارسات الجديدة، ووضع خطط المتابعة وتقييم الممارسات الجيدة.
لكل فرد أو منظمة منظورها المتفرّد للمواقف، وقد يختلف المنظور كثيراً عن الواقع الحقيقي
بالتالي يلزم وجود أطراف خارج مكاتب الاستشارات الإدارية والمتخصصين للتدخل كعنصر دافع للتغيير
يلعب هذا الطرف دوراً فاعلاً في إحدى خطوات التغيير مثل تشخيص المشاكل أو تدريب الموظفين
على تطوير أنفسهم وحل مشاكلهم.
تستند المنظمة في الجهود التطويرية على جمع المعلومات المتعلقة بالمشكلات التي تواجهها والاعتماد
على خبرة الاستشاريين الخارجيين ومشاركة الإداريين فى وضع الحلول المناسبة لتلك المشكلات
بالإضافة لاعتماده على مبادئ العلوم السلوكية والخاصة بتطوير الاتجاهات النفسية للموظفين وغيرها
من الاعتبارات السلوكية الأخرى.